قال الشاعر العربي القديم الطغرائي في قصيدة الامية المشهورة
أعلّل النفس بالآمال أرقبها..ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ
حينما ينتابنا شيء من اليأس تضيق كل السبل حولنا فنصبح كالصحراء القاحلة التي جفت ينابيعها وشحبت أوراقها ……..الخ
هناك من تقوقع في كهف الظلام يشرب من كأس اليأس ويقتات من صفحة القنوط..؟؟
ولكن تبقى تلك الصحراء معلقة بشيء من التفاؤل ليس لذاتها وإنما لمن أراد حياة النور والتي تتمثل في تلك الأزهار الضعيفة بكيانها القوية بروحها
تنظر تارة الى تلك الأشجار العظيمة بأشكالها والواهية بعزائمها فتصاب باليأس
ولكن ما أن تغير الوجهة في النظرات فترفع أنظارها الى السماء يبدأ الأمل يدب في شريان الحياة لديها
ترقب تلك الغيمة السوداء بعين الأمل والتفاؤل
تشتاق الى دموع تلك الغيمة
فرب دمعة يتولد منها حياة من جديد
ان النظر الى الأفق هو مفتاح الأمل والتفاؤل ففيها ترقب وأمل بالله عز وجل
فما أجمل الحياة بالأمل وما أرحبها بالتفاؤل
وما أبشع دنيانا حينما يفقد الانسان منا ذاك البصيص من الأمل
ولكن؟؟؟؟
نريد ذاك…
الأمل المفعم بالحوية الدالة على العمل والمقاومة على طمر تلك الحفر حفر اليأس
الأمل الباعث للتجدد في النفس نحو الصمود امام الأزمات والتفاؤل بغدٍ واعد وجميل
الأمل المعطاء نحو مستقبل مجيد عطاؤه قوله تعالى" وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم"
و قوله صلى الله عليه وسلم
أن ما أصابك لم يكن ليخطئك
دعوة :
لابد ان نعيش حياة الأمل ليس الأماني
فالأماني هي معول هدم كل حلم جميل
والأمل والعمل هو أول لبنات الحياة الكريمة والمعطاءة
وقفه….؟؟؟؟
تعرضت اليابان لأعظم اعمال الدمار في الحرب العالمية الثانية في هيروشيما ونجازاكي
واليوم اليابان في أول مصاف الدول اقتصادا وحضارة وتقدما
ما السبب يا ترى
هل هي الأماني ؟؟؟ ام الأمل والتفاؤل