جلسة سمر في ساعة متأخرة من ليلة هادئة ونسمات عبير آسره أنكسر كبرياء ذلك القوي أمام طوفان مشاعره المكبوتة، وبدأت تنهمر سحبه حتى أصبحت كالوابل المخيف ، حاول أن يكفكف وابله بالتستر تحت مظلة الكبرياء ولكن؟ هيهات! كم نحن بحاجة لاستمطار كثير من وابل مشاعرنا والتي تكاد تنفجر بها سحبنا؟ ما أجمل الليل حينما يكسر كبرياء القوي.
باختصار
حروف وكلمات من نتاج فكر ذا فصول متغيره ، وقد تكون واقعا او نسج خيال وللجميع الحرية في كيفية التلق
الثلاثاء، نوفمبر 03، 2009
الرواية
حينما أقرأ لبعض الروائين عندنا وأمعن النظر في البيئة من حولنا تتبادر الى الذهن بعض الأسئلة المتناقضة احيانا كثيرة
ترى أي فكر هذا الذي يحمله بعض الروائين عندنا
وعن أي بيئة يتكلمون؟
وهل لنا حينما نقرأ لهم أن نعيش واقعهم الخيالي والمبتذل في نفس الوقت عند الكثير منا لأنه قد يكون بعيدا عن بيئتنا أوربما أتى لتشويه أرث متأصل لدينا أساسه متين وقويم ، أو أقل القليل حينما نقرأ تلك الروايات ينتابنا شي من الحسرة وذلك أذا تخيلنا تلك القصص المصورة في تلك الروايات وهي تحاكي مجتمعاتنا
قد يجد البعض نوع من المتنفس له في قراءتها لاسيما العاطفية منها لأنها ربما تحاكي بعض واقعه العاطفي
ولكن هل أمعنا النظر وقارءة مابين السطور....!!!!
اعتقد أن الفكر ليس محكورا على أحد بعكس التعبير عن الفكر ؟؟؟؟
فللواحد منا حرية فكرية يهيم فيها كما يشاء
لكن ليس من السهل أن نعبر ونكتب عما تجود به أفكارنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.................................................
فالرواية حق مشروع لكل مبدع
لكل من اجاد فنونها
لكل من أطلق العنان لخياله ليرسم لنا قصة يطوف بها الوجدان ويهيم بها الفكر وتتجدد حيوية الروح
وتتعمق بها الأذهان وتتوسع مدارك العقل............. الخ
لكن قلما نجد من يأخذنا في طيف تلك الروايات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فواقع الرواية السعودية بالذات يعيش أزمة غرائزية شوهت جمالها
جل الروايات عندنا تهدف الى تحقيق أمنية غرائزية
فنحد بعضها يهدف اثارة الجنس
وبعضها الآخر يسخر من بعض المسلمات الشرعية
والبعض عن الحرية التي هم يردونها والتي تعتمد على الانسلاخ عن مجمل اخلاقنا الحميدة
الى غيرها من الأمور ................ الغرائزية
كراوية العدامة والكراديب والشميسي لتركي الحمد
وبنات الرياض لرجاء الصانع
وغيرها من كتب الروايات لغازي القصيبي وسمر المقرن "نساء المنكر"
وغيرهم من كتاب الروايات والتي لايتسع المقام لذكرها.......... وما أكثرهم في الأوان الأخيرة؟؟؟؟؟؟؟؟
في نظري المتواضع ان هناك خلط بين الحديث والتفكير في الهموم المشتركة والسعي الى انتقادها وبين البحث عن الذات وتحقيق مصالحها في طور اجتماعي ينفر منه الكثير ولا يتقبله ؟
مما شكل لنا اضطراب في مفهوم الحرية وأصبح الكل منا يغني على ليلاه في فهم الحرية وطريقة تعريفها والتعايش معها؟
إن هذه الروايات لا تعدوا كونها فضفضة ............
ولعلي اسميها هنا بالهذيان المقنع في قالب فكري قاصر لا يتعدى حدود الذات
أين نحن من مناقشة قضايانا العامة كواقع التعليم اليوم ومخرجاته
وواقع الفقر المغيب.. أوان صح التعبير الفقر المتواري بثوب العفة
أين نحن من واقع غلاء المعيشة الذي أصبح يهدد ويؤرق أحلامنا وملذاتنا وفلذات أكبادنا..... من الانقراض...............
أين نحن من قضايا الفكر المتلبس بالدين والذي أصبح يهدد كيانه ويقض مضجعه باسم الإرهاب
لو اهتم كتاب الرواية لدينا بهذه الهموم وتركوا القشور
لوجدوا أمامهم جداول من الخيال الرحب تشق دروبها في أرض بكر
تواقة لمعانقة جسد أقلامهم
لم اجد من وجهة نظري من يجيد كتابة الرواية لدينا في السعودية كالكاتب الروائي : عبدالرحمن منيف رحمه الله
لأنه من وجهة نظري لامس همومنا وواقعنا الاجتماعي .......
أخوتي:
كل هذا وجهة نطر
ولنضع شعارنا الايمان بالرأي والرأي الآخر
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)