باختصار

حروف وكلمات من نتاج فكر ذا فصول متغيره ، وقد تكون واقعا او نسج خيال وللجميع الحرية في كيفية التلق

الجمعة، مايو 28، 2010

حوار وقناعات


الحوار :
كتبت سابقا بعض التعريف عن الحوار ومنها:
الحوار: الورقة الرابحة
وهو ذلك النور المشع من أعماق الأرض
نختلف ونتخاصم في وصفه وتقديره
ونتفق بأنه الوسيلة الموصلة للغاية
والتي تكمن في؟؟؟
أن هذا البريق يجسد صدى ذلك الجوهر الخفي والذي يقبع في باطن تلك الأرض
حينما تأملت كلمة الحوار ومدى تقبل الذات له تذكرت حالات تلك النفس حينما ترفض الآخر
وذلك حينما نضع تلك الكلمة ( الحوار ) تحت مجهر الموضوعية ونحللها في مختبر ( الطبائع البشرية) لا بد أن نسترعي جوانب عدة مهمة في الحديث عن الحوار أو المناقشة
فالنفس البشرية جبلت على حب الذات وهذا حق مشروع لكل أصناف البشر في حب ذاته والفخر بها أمام الآخرين
هنا ومن خلال تلك النظرة يجب علينا أن نتوغل ونتعمق في سيكولوجية تلك النفس البشرية وخاصة حينما تتفاعل مع الآخرين وأيضا حينما تستثار في كل حالاتها , وهذا أمر يصعب قياسه لأن التعامل مع البشر وفق معايير المؤثرات قد يشوبه شي من الاستنتاج الخاطئ لأن تلك النفوس قد تخفي الشيء الكثير من خفاياها عنوة حتى وان تأثرت لتلك الأمور ولكن قد تنجح في إخفاء تفاعلها .
في نظري أن تلك النفس حينما نحاورها وتوضع تحت مجهر النقاش واختلاف وجهات النظر تبدأ بالانفعال وربما تزداد أنزيمات الأنا لديها ومن ثم يتولد لديها الاختلاف وربما التناقض
بمعنى أقرب للواقعية : أن تلك النفس لا تحبذ أن يقال عنها مخطئة في ظل تسليط أنظار الجميع " وخاصة المنتديات" فتحاول أن تخرج بمقولة سئمنا منها كثيرا ألا وهي " تبقى وجهة نظر" وذا نظرت في حالها ستجد أن الخطأ قد استوعبها كاملة من مفرق رأسها حتى أخمص قدميها ومع هذا لا تجد إلا تلك المقولة.
بالفعل فان التعامل مع بني الإنسان فيما يخص الوصول إلى قناعة يحتاج إلى احترافية متناهية الدقة في فن التعامل وخاصة بما يتعلق بفن الحوار.
دائما ما نسمع في كل وسائل إعلامنا وحتى في مجالسنا العادية أهمية الحوار وانه الأداة الوحيدة في حل صعاب الامور و....... ألخ
ولكن هل آمنا بهذا المبدأ بأن الحوار هدف يحصل به غاية أم ؟؟؟؟
لقد أضحكني ذلك الرئيس حينما كان يتشدق بملئ فيه في احد اجتماعاته الزمرية بكل مثالية ، وحينما أثار احد الجلوس نقطة للتحاور ؟
انتفخت أوداجه وحمرّ وجه ؟
فرد عليه بردٍ أوقعه في شر أعماله؟
وظن انه منتصرا برده القمعي ؟ليته يدري انه فقد أهم مبادئه !!!
استغرب كثيرا ممن ادعوا نجاحهم في تطبيق فن الحوار ، وأنهم استطاعوا بأن يغيروا كثيرا من القناعات المتأصلة عند البعض ويفاجئون بأن حوارهم زاد الطين بله ، وأصبحنا نردد المقولة المشهورة عند الكثير " يا ليتنا من حجنا سالمينا"
لنقرأ سيرة سيدنا وقدوتنا ونبينا صلى الله عليه وسلم وسنكتشف وقتها كم من الوهم ينتابنا في فهمنا لكثير من حوارتنا ، وكم نحن بحاجة الى تطبيق هديه صلى الله عليه وسلم
كم نحن بحاجة لفهم الاخر والنزول من ذلك البرج العاجي حينما نحاور بكل كبر وفوقية!
كم نحن بحاجة الى النزول الى مستوى المخاطب بلغة يفهما ويتقنها ؟
كم نحن بحاجة للتخلي عن بعض التراكمات والاحكام الصادرة مسبقا ؟
دعوة للتأمل في هذا الحديث: عن أبي أمامه قال : إن فتىً شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم .. فقال : يا رسول الله ! ائذن لي بالزنا ! فأقبل القوم عليه فزجروه .. وقالوا مه مه ! فقال : اِدنُه ، فدنا منه قريباً ، قال : فجلس . قال أتحبُّه لأمك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم . قال أفتحبه لابنتك ؟ قال : لا والله يا رسول الله ! جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم . قال أتحبُّه لأختك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم . قال أتحبُّه لعمتك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم . قال أتحبُّه لخالتك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم . قال : فوضع يده عليه ، وقال : اللهم ! اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصن فرجه . فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء . صححه الألباني ..

بابي وأمي أنت يا رسول الله

لا ادري لماذا طرأ على بالي وأنا اكتب هذه المقالة حادثة عمر بن عبدالعزيز رحمه الله وذلك انه خرج ذات ليلة ذات ليلة و معه حارس ، فدخل رحمه الله المسجد في الظلمة ، فتعثر برجل نائم ، فرفع الرجل رأسه و قال : أعمى أنت ؟؟ قال : لا ! فهم به الحارس ، فقال له عمر : مه ( أي كف ) إنما سألني و أجبته.

لعلي أجد إجابة ؟؟؟؟

الى اللقاء

الأحد، مايو 23، 2010

واقع رواية



حينما أقرأ لبعض الروائين عندنا وأمعن النظر في البيئة من حولنا تتبادر الى الذهن بعض الأسئلة المتناقضة احيانا كثيرة ترى أي فكر هذا الذي يحمله بعض الروائين عندنا وعن أي بيئة يتكلمون؟ وهل لنا حينما نقرأ لهم أن نعيش واقعهم الخيالي والمبتذل في نفس الوقت عند الكثير منا لأنه قد يكون بعيدا عن بيئتنا أوربما أتى لتشويه أرث متأصل لدينا أساسه متين وقويم ، أو أقل القليل حينما نقرأ تلك الروايات ينتابنا شي من الحسرة وذلك أذا تخيلنا تلك القصص المصورة في تلك الروايات وهي تحاكي مجتمعاتنا
 قد يجد البعض نوع من المتنفس له في قراءتها لاسيما العاطفية منها لأنها ربما تحاكي بعض واقعه العاطفي ولكن هل أمعنا النظر وقراءة مابين السطور….!!!!
 اعتقد أن الفكر ليس محكورا على أحد بعكس التعبير عن الفكر ؟؟؟
فللواحد منا حرية فكرية يهيم فيها كما يشاء لكن ليس من السهل أن نعبر ونكتب عما تجود به أفكارنا؟
فالرواية حق مشروع لكل مبدع لكل من اجاد فنونها لكل من أطلق العنان لخياله ليرسم لنا قصة يطوف بها الوجدان ويهيم بها الفكر وتتجدد حيوية الروح وتتعمق بها الأذهان وتتوسع مدارك العقل…………. الخ  ، لكن قلما نجد من يأخذنا في طيف تلك الروايات

فواقع الرواية السعودية بالذات يعيش أزمة غرائزية شوهت جمالها ، فجل الروايات عندنا تهدف الى تحقيق أمنية غرائزية ،فنحد بعضها يهدف الى اثارة الجنس وبعضها الآخر يسخر من بعض المسلّمات الشرعية والبعض عن الحرية التي هم يردونها والتي تعتمد على الانسلاخ عن مجمل اخلاقنا الحميدة الى غيرها من الأمور الغرائزية
في نظري المتواضع ان هناك خلط بين الحديث والتفكير في الهموم المشتركة والسعي الى انتقادها وبين البحث عن الذات وتحقيق مصالحها في طور اجتماعي ينفر منه الكثير ولا يتقبله ؟ مما شكل لدينا اضطراب في مفهوم الحرية وأصبح الكل منا يغني على ليلاه في فهمها وطريقة تعريفها والتعايش معها؟ إن هذه الروايات لا تعدوا كونها فضفضة ………… ولعلي اسميها هنا بالهذيان المقنع في قالب فكري قاصر لا يتعدى حدود الذات
أين موقعنامن مناقشة قضايانا العامة كواقع التعليم اليوم ومخرجاته وواقع الفقر المغيب.. أوان صح التعبير الفقر المتواري بثوب العفة أين نحن من واقع غلاء المعيشة الذي أصبح يهدد ويؤرق أحلامنا وملذاتنا وفلذات أكبادنا من الانقراض……………
أين نحن من قضايا الفكر المتلبس بالدين والذي أصبح يهدد كيانه ويقض مضجعه باسم الإرهاب
لو اهتم كتاب الرواية لدينا بهذه الهموم وتركوا القشور لوجدوا أمامهم جداول من الخيال الرحب تشق دروبها في أرض بكر تواقة لمعانقة جسد أقلامهم

الجمعة، مايو 21، 2010

بعثرة طفلة


حبيبي سأرسم لكَ كيف هي قلوب المحبين حينما تتجسد على الأرض
 سأرسم لك قلبي حينما يرتعش بك كلما نطق با أسمك البعض
قالوا صغيره وحبك ورسومك لدينا مرفوضة أيّما وأشد رفض
طفلة تبغضين وتكرهين فكيف وأنّ يجتمع لديك حب وبغض

لن ألقي بالاَ لكلامهم فأنت من يلهمني هنا فسوف أكتب وأرسم لك حبيبي

نظرت إلى البحر كم هو جميل لو كنت معي
 راقبت هياج أمواجه فتذكرت طيفك يجذبك ألي
 سأنزل إلى شاطئه لأتحسس أثار أمواجه حينما تداعب حبيبات رماله لأرسمك صورة لقلبي المتعطش بفراقك يا حبيبي
 قالوها : تتعبث لتتسلى,تبعثر أوراقها وتنسى
لن أصغي لقولهم يا حبيبي سأكمل رسم قلبك ولتحيى روحي بك

 أنظر أنظر ؟حبيبي كم هو رائع قلبك
كم هو جميل
 سأغرس أناملي لتغوص في حبات الرمال لأتحسس دفئ نبضك
أخرجها فإذا هي تنزف دماَ إثر صخرة ألمّت بها
دموع طفلة متلهفة الى نبض فؤادك أثارتها الآم تلك الصخرة
 تمد أصابعها الى ناظرها لتمسح دموع ألآمها فتختلط دماء جرحها بدموع ألآمها مجسدةّ رمز الحنين اليك
كفكفتها لأواريها عن تسلط أنظارهم

يغضبون ويزمجرون كم أنتِ من طفلة مبعثرة
ألا تفرقي بين كحلتك وأحمر شفاهك
لن أضحك حينها فهم أحرى بالضحك مني ,فقلبي أمتلئ بحبك وروحي ارتوت بطيفك
 سأعود لأكمل رسم قلبك
طفلة بريئة ازداد خوفها من ألآم تلك الصخرة
سأبحث عن غصن وردة حمراء أختط به وأحفر على الأرض رسم قلبك

سأركض الى ذلك البستان وآتي بما سأرسم به قلبك
بستان كبير وأزهار جميلة
حيرة فيما أختار من بينها
فكلها جميل
سأغمض عيني لأقطف دون تردد وحيرة
طفلة بريئة تختلس النظرات بين أصابع يدها لترى ما ستختار

سأقدم وبكل شجاعة الى تلك الزهرة وأقطفها لأغرسها في جنة قلبك
وردة حمراء براقة نظرة كما أنت حبيبي
سأقبلها وأضمها الى صدري لكيلا يرونها
سأعود الى شاطئ الأحلام لأكمل رسم قلبك
سأستعين بغصن تلك الوردة الحمراء لأحفر وأغور في نقش رسم قلبك

طفلة حالمة انهمكت في حلمها وانشغلت بعملها
أقبلوا عليها: ما تصنعي أيتها الصغيرة
يالك من طفلة مشاكسة
هيا بنا سنعود قافلين الى الدار فلقد انتهى وقت نزهتنا
صدمة لها ؟
كيف بقلبك الذي رسمته؟
دعوني أتأمله
أتركوني سأحرسه من عبث العابثين
سأضمه إلى قلبي لأروي أشواقي
 جاؤوها يبدو انك لا تصغي لما نقول
طفلة عنيدة سنحملك الى الدار

تنظر أليه في كل الاتجاهات
 طيور النورس تحلق بسمائه
وحان غياب شمسه فتلاشت ظلاله
 والغسق أقبل فقد لاح بارق احمراره
دعوني أتدثر بحبيبات رماله
سأنقض ضفائري لأواريه عن تلك الطيور الحائمة
لأورف عليه من ضلال مودتي وحنيني له
لأشعل كياني شعلة يستنير بها في وحشة غسقه
تمتمات طفلة بريئة تنادي أيها البحر
عياذا بالله من غدرك
 سأستودعك قلب حبيبي
 نظرة طفلة مؤلمة ملؤها دموع الفراق
ترقبه وهي سائرة الى دارها
ترقبه شيئا فشيئا حتى تلاشت أطيافه , فقد حان رحيل من حولها
ولكن ظلت متأملة ببقائه الى حين عودتها

فلقد عهدت الى البحر حمايته ليتها تعلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كلمات كتبتها على لسان تلك الطفلة البريئة حينما كانت ترسم قلب من تحب

الجمعة، مايو 07، 2010

حلم وانتظار




قد يقابل الإنسان منا أشياء جميلة لم تكن يوما من الأيام في حسبانه
يتفاعل معها أيم تفاعل
يتخيل فيها أشياء جميلة ورائعة
يأتيه من يعانقه فينتشي معه أنفاس الحرية التي لطالما كان جاهدا في البحث عنها
كتب عليه ان يتواكب معها فيعيش كل لحظة من لحظ جمالها
يتساءل : ما تلك الحرية فيسمع أصداء جوفه تهامسه إ
نها حرية تحرر التقوقع حول الذات
إنها حرية إيقاد شعلة النور وتبديد الظلام
كان حينها كصحراء قاحلة تذروها الريح من كل جانب فلا حراك وحياة
مشتاقة إلى من يلطف بحالها فيهدئ روعها ويونس وحشتها
تواقة إلى حياة حالمة دافئة تكتنفها أحضان الأحاسيس بها
تأخذ بيدها الى بر أمانها فتنسيها ألآمها المرة
صحراء متعطشة الى مطر الوجدان المفعم بالحنان ينسكب بين ثناياها فيعانق وحدتها ويحيي آمالها فتعود أنفاسها الصائغة
تنبت أزهارها وتقوى أشجارها وتغني جداولها وتتفاءل حبيبات رمالها
يالها من حياة هانئة عاشتها تلك الصحراء
 باتت كائناتها تغبطها برونق جمالها
لم تعتد على تلك الشعور
كانت خائفة وجلة بأن تجدب وتشحب حياتها
كانت أشباح الجفاف ورياح الظلام تقض مضجعها
لقد كانت قلقة
يبدو أن القلق بات يتجسد بصورة كوابيس تعكر صفو أحلامها
ويبدو انها ستستفيق من حلم طال انتظاره
ادركت أن حياة الأحلام لا تستمر طويلا
ما أتعس حياة القلق حيال أحلام اليقظة فلقد أيقظتني نواقيس الحقيقة
بالفعل انها أشبه بطيف عابر طاف بصحراء وحدتي فتلاشى ولكن ؟؟؟؟؟
سيبقى أملي صامدا شامخا أمام تلك العاصفة

سأنتظر