باختصار

حروف وكلمات من نتاج فكر ذا فصول متغيره ، وقد تكون واقعا او نسج خيال وللجميع الحرية في كيفية التلق

السبت، ديسمبر 04، 2010

قطفات خريف



قطفة أولى " خريف متأمل "
جلسة سمر في ساعة متأخرة من ليلة هادئة ونسمات عبير آسره أنكسر كبرياء ذلك القويأمام طوفان مشاعره المكبوتة، وبدأت تنهمر سحبه حتى أصبحت كالوابل المخيف ، حاول أن يكفكف وابله بالتستر تحت مظلة الكبرياء ولكن؟ هيهات!
كم نحن بحاجة لاستمطار كثيرمن وابل مشاعرنا والتي تكاد تنفجر بها سحبنا؟
فما أجمل الليل حينما يكسر كبرياء القوي وتبقى الذكرى بكل ما فيها من أحداث ورموز هاجسا يؤرق سهادنا ويقض مضاجع أحلامنا نركن حينا إلى الماضي فيدور في فكرنا تعابير "الوله..الألم….المعاناة….؟؟؟" بعدها صراع بين الأنين والحنين لأيام مضت منا من يستعيد ذكراها ليعيش بروحها حاضره الأليم ومنا من يستعيدها لتكون تحديا لنفسه أمام أثبات ذاته نحو المستقبل
وتبقى جروحنا أرواح مكسورة في داخل أعماقنا .. فلا نرى الجميل إلا بحرقتها ..ونتذوق الشهد بمرارتها .. ونشم عبق النسيم "بعكر" دخانها؟؟. و نطرب شجنها بدوي…. صمتها؟
نعيش وقتها خلف قضبان الصمت… وتأبى الشرايين الا النزف على نغماتالأنين ؟ وتظل أحقاد غابرة توغر النظر ألينا علها تجد متنفس لها يثر …..؟؟
قلم يأسرني حينما يجيد قراءة ما تكن سرائري ، فأجدني هائما نحوه بهذيان ألا إرادة،فأركن إلى وفائه وحنانه وصدقه نحو مشاعري وأحاسيسي فهو يجيد استخراجها من دواخل أعماقي وكأن القلب أصبح مفتاحه هو!!!!

قطفة مؤلمة"خريف عاصف"
جميلة تلك التناقضات التي تنتابنا حينما نريد أن نتصور واقعا أشبة بملامح لوحات لمتكتمل وفقا لظروف أبطالها وان اختلفت . ويبقى سرها مكبوتا ما بين احلام ماضية وحقيقة مؤلمة
تصرفات بريئة كانت تكتنفنا حيال كل شي، وفق فطر نبيلة أشبة بتلك الملامح الطفولية حينما يبتسم طفل في أيامه الأولى أمام نظرات غوغائية تريد أن تفتكبه ولكن البراءة قابلتها بابتسامة فطرية مؤملة باحتضان دفيء .
نكبر وتضمحل براءتنا في ظل ظروف محيطنا ، نخطئ ولا ندرك ونتغافل ونبرر بان "كل مخطئ مصيب " في ظل نظرة "مجتهد مصيب"
 نكبر في زمن مبعثر اختلف فيه كل شي حتى القيم اختلطت بمزيج التناقضات وأصبحت المبادئ شعارات نتفوه بها لتمرير أدق تفاصيلنا فأصبحنا نمارس الكثير من الطقوس الروحية والتي تحتكم كثيرا للمشاعر والأحاسيس ولكن وفق ذلك الزمن باتت أدق أشياءنا خاضعة لوجهات محيطنا المشوهة..؟؟؟؟
 معانقة بعد انقطاع
وشكرا لكل قلم يثير من حوله ليكتب !!

الأربعاء، يونيو 09، 2010

لوحة وريشة




جميلة تلك التناقضات التي تنتابنا حينما نريد أن نتصور واقعا أشبة بملامح لوحات لم تكتمل وفقا لظروف أبطالها وان اختلفت . ويبقى سرها مكبوتا ما بين احلام ماضية وحقيقة مؤلمة
تصرفات بريئة كانت تكتنفنا حيال كل ي وفق فطر نبيلة أشبة بتلك الملامح الطفولية حينما يبتسم طفل في أيامه الأولى أمام نظرات غوغائية تريد أن تفتك به ولكن البراءة قابلتها بابتسامة فطرية مؤملة باحتضان دفيء .

نكبر وتضمحل براءتنا في ظل ظروف محيطنا ، نخطئ ولا ندرك ونتغافل ونبرر بان "كل مخطئ مصيب " في ظل نظرة "مجتهد مصيب"

نكبر في زمن مبعثر اختلف فيه كل شي حتى القيم اختلطت بمزيج التناقضات وأصبحت المبادئ شعارات نتفوه بها لتمرير أدق تفاصيلنا فأصبحنا نمارس الكثير من الطقوس الروحية والتي تحتكم كثيرا للمشاعر والأحاسيس ولكن وفق ذلك الزمن باتت أدق أشياءنا خاضعة لوجهات محيطنا المشوهة

وللرسم فصول اخرى

الأربعاء، يونيو 02، 2010

عرفتها ألماً؟ وعشتها قضية؟ وكتبتها حسرة



عرفتها ألماً؟ وعشتها قضية؟ وكتبتها حسرة!!!!


عرفتها منذ أن وجدت على هذه الوسيطة


منذ نعومة أظافري


فطرت على حبها


اشتقت إلى لقاءها


تقدمت السنون فكبرت معها وكبر حبها


كبرت أحلامي وزهقت أشواقي


تعلق بها القلب شيئا فشيئا حتى تمكنت من سويدائه فكسرت كل معاول غيرة أحبابي


يدهشني منظرها فتنتابني أحزاني برونقها


أحاول أواري تلك الدموع الحائرة في محاجري خجلا بنظرات من حولي


أتظاهر بابتسامة شاحبة أمام تلك العين حين تسترق النظر نحوي


كم هم ظالمون بتلك النظرات الساخطة من تعلق ذلك القلب بها ، وكأني بها تخاطبني:


أيتعلق قلبك بها وقد شاب مفرقها وتفتت اخمصها وحدودب ظهرها وهرمت قواها ؟


إنها تحتضر تلك المسكينة


إنها ستموت لا محالة


لكن؟


ليتهم يعلمون ما سر ذلك الحب


أظن انهم لا يعرفون سر محبتي لها؟


سأتحدث عنها في سطوري المتهالكة ألما بمرارة حسرتها!


لقد بدأت أحداث قصتها منذ زمن ؟


لم أكن قد وجدت حينها فهي تكبرني بأحقاب كثيرة


سألت جدي عن بداية أحداثها ؟ فأجابني:


بعد صمت طويل يتخلله شيئا من صفون الذهن وتمتمات الحسرة


أنفاس مخنوقة تستمد حياتها بشهيق مؤلم وزفرات موجعة!!!


بني أحمد : لقد نكات جراحي التي لاتكاد تندمل بذكراها


لقد عصفت بكبريائي الذي مافتئ شامخا أمام آلامي


صغيري احمد : دعني وشأنها فلا أريد أن استذكر جراحها الدامية وآلامها المضنية....؟


بني احمد: لم استطع ان أقدم شيئا وقتها، فلقد شغلنا شظف العيش في إيجاد اللقمة واللقيمة التي نسد بها أرامق حسراتنا


احمد صغيري: أيام مضت ودهور ولّت فدعنا وشأنها!!!
..................



وللحديث بقية

الجمعة، مايو 28، 2010

حوار وقناعات


الحوار :
كتبت سابقا بعض التعريف عن الحوار ومنها:
الحوار: الورقة الرابحة
وهو ذلك النور المشع من أعماق الأرض
نختلف ونتخاصم في وصفه وتقديره
ونتفق بأنه الوسيلة الموصلة للغاية
والتي تكمن في؟؟؟
أن هذا البريق يجسد صدى ذلك الجوهر الخفي والذي يقبع في باطن تلك الأرض
حينما تأملت كلمة الحوار ومدى تقبل الذات له تذكرت حالات تلك النفس حينما ترفض الآخر
وذلك حينما نضع تلك الكلمة ( الحوار ) تحت مجهر الموضوعية ونحللها في مختبر ( الطبائع البشرية) لا بد أن نسترعي جوانب عدة مهمة في الحديث عن الحوار أو المناقشة
فالنفس البشرية جبلت على حب الذات وهذا حق مشروع لكل أصناف البشر في حب ذاته والفخر بها أمام الآخرين
هنا ومن خلال تلك النظرة يجب علينا أن نتوغل ونتعمق في سيكولوجية تلك النفس البشرية وخاصة حينما تتفاعل مع الآخرين وأيضا حينما تستثار في كل حالاتها , وهذا أمر يصعب قياسه لأن التعامل مع البشر وفق معايير المؤثرات قد يشوبه شي من الاستنتاج الخاطئ لأن تلك النفوس قد تخفي الشيء الكثير من خفاياها عنوة حتى وان تأثرت لتلك الأمور ولكن قد تنجح في إخفاء تفاعلها .
في نظري أن تلك النفس حينما نحاورها وتوضع تحت مجهر النقاش واختلاف وجهات النظر تبدأ بالانفعال وربما تزداد أنزيمات الأنا لديها ومن ثم يتولد لديها الاختلاف وربما التناقض
بمعنى أقرب للواقعية : أن تلك النفس لا تحبذ أن يقال عنها مخطئة في ظل تسليط أنظار الجميع " وخاصة المنتديات" فتحاول أن تخرج بمقولة سئمنا منها كثيرا ألا وهي " تبقى وجهة نظر" وذا نظرت في حالها ستجد أن الخطأ قد استوعبها كاملة من مفرق رأسها حتى أخمص قدميها ومع هذا لا تجد إلا تلك المقولة.
بالفعل فان التعامل مع بني الإنسان فيما يخص الوصول إلى قناعة يحتاج إلى احترافية متناهية الدقة في فن التعامل وخاصة بما يتعلق بفن الحوار.
دائما ما نسمع في كل وسائل إعلامنا وحتى في مجالسنا العادية أهمية الحوار وانه الأداة الوحيدة في حل صعاب الامور و....... ألخ
ولكن هل آمنا بهذا المبدأ بأن الحوار هدف يحصل به غاية أم ؟؟؟؟
لقد أضحكني ذلك الرئيس حينما كان يتشدق بملئ فيه في احد اجتماعاته الزمرية بكل مثالية ، وحينما أثار احد الجلوس نقطة للتحاور ؟
انتفخت أوداجه وحمرّ وجه ؟
فرد عليه بردٍ أوقعه في شر أعماله؟
وظن انه منتصرا برده القمعي ؟ليته يدري انه فقد أهم مبادئه !!!
استغرب كثيرا ممن ادعوا نجاحهم في تطبيق فن الحوار ، وأنهم استطاعوا بأن يغيروا كثيرا من القناعات المتأصلة عند البعض ويفاجئون بأن حوارهم زاد الطين بله ، وأصبحنا نردد المقولة المشهورة عند الكثير " يا ليتنا من حجنا سالمينا"
لنقرأ سيرة سيدنا وقدوتنا ونبينا صلى الله عليه وسلم وسنكتشف وقتها كم من الوهم ينتابنا في فهمنا لكثير من حوارتنا ، وكم نحن بحاجة الى تطبيق هديه صلى الله عليه وسلم
كم نحن بحاجة لفهم الاخر والنزول من ذلك البرج العاجي حينما نحاور بكل كبر وفوقية!
كم نحن بحاجة الى النزول الى مستوى المخاطب بلغة يفهما ويتقنها ؟
كم نحن بحاجة للتخلي عن بعض التراكمات والاحكام الصادرة مسبقا ؟
دعوة للتأمل في هذا الحديث: عن أبي أمامه قال : إن فتىً شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم .. فقال : يا رسول الله ! ائذن لي بالزنا ! فأقبل القوم عليه فزجروه .. وقالوا مه مه ! فقال : اِدنُه ، فدنا منه قريباً ، قال : فجلس . قال أتحبُّه لأمك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأمهاتهم . قال أفتحبه لابنتك ؟ قال : لا والله يا رسول الله ! جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لبناتهم . قال أتحبُّه لأختك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لأخواتهم . قال أتحبُّه لعمتك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لعماتهم . قال أتحبُّه لخالتك ؟ قال : لا والله ، جعلني الله فداك . قال : ولا الناس يحبونه لخالاتهم . قال : فوضع يده عليه ، وقال : اللهم ! اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصن فرجه . فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء . صححه الألباني ..

بابي وأمي أنت يا رسول الله

لا ادري لماذا طرأ على بالي وأنا اكتب هذه المقالة حادثة عمر بن عبدالعزيز رحمه الله وذلك انه خرج ذات ليلة ذات ليلة و معه حارس ، فدخل رحمه الله المسجد في الظلمة ، فتعثر برجل نائم ، فرفع الرجل رأسه و قال : أعمى أنت ؟؟ قال : لا ! فهم به الحارس ، فقال له عمر : مه ( أي كف ) إنما سألني و أجبته.

لعلي أجد إجابة ؟؟؟؟

الى اللقاء

الأحد، مايو 23، 2010

واقع رواية



حينما أقرأ لبعض الروائين عندنا وأمعن النظر في البيئة من حولنا تتبادر الى الذهن بعض الأسئلة المتناقضة احيانا كثيرة ترى أي فكر هذا الذي يحمله بعض الروائين عندنا وعن أي بيئة يتكلمون؟ وهل لنا حينما نقرأ لهم أن نعيش واقعهم الخيالي والمبتذل في نفس الوقت عند الكثير منا لأنه قد يكون بعيدا عن بيئتنا أوربما أتى لتشويه أرث متأصل لدينا أساسه متين وقويم ، أو أقل القليل حينما نقرأ تلك الروايات ينتابنا شي من الحسرة وذلك أذا تخيلنا تلك القصص المصورة في تلك الروايات وهي تحاكي مجتمعاتنا
 قد يجد البعض نوع من المتنفس له في قراءتها لاسيما العاطفية منها لأنها ربما تحاكي بعض واقعه العاطفي ولكن هل أمعنا النظر وقراءة مابين السطور….!!!!
 اعتقد أن الفكر ليس محكورا على أحد بعكس التعبير عن الفكر ؟؟؟
فللواحد منا حرية فكرية يهيم فيها كما يشاء لكن ليس من السهل أن نعبر ونكتب عما تجود به أفكارنا؟
فالرواية حق مشروع لكل مبدع لكل من اجاد فنونها لكل من أطلق العنان لخياله ليرسم لنا قصة يطوف بها الوجدان ويهيم بها الفكر وتتجدد حيوية الروح وتتعمق بها الأذهان وتتوسع مدارك العقل…………. الخ  ، لكن قلما نجد من يأخذنا في طيف تلك الروايات

فواقع الرواية السعودية بالذات يعيش أزمة غرائزية شوهت جمالها ، فجل الروايات عندنا تهدف الى تحقيق أمنية غرائزية ،فنحد بعضها يهدف الى اثارة الجنس وبعضها الآخر يسخر من بعض المسلّمات الشرعية والبعض عن الحرية التي هم يردونها والتي تعتمد على الانسلاخ عن مجمل اخلاقنا الحميدة الى غيرها من الأمور الغرائزية
في نظري المتواضع ان هناك خلط بين الحديث والتفكير في الهموم المشتركة والسعي الى انتقادها وبين البحث عن الذات وتحقيق مصالحها في طور اجتماعي ينفر منه الكثير ولا يتقبله ؟ مما شكل لدينا اضطراب في مفهوم الحرية وأصبح الكل منا يغني على ليلاه في فهمها وطريقة تعريفها والتعايش معها؟ إن هذه الروايات لا تعدوا كونها فضفضة ………… ولعلي اسميها هنا بالهذيان المقنع في قالب فكري قاصر لا يتعدى حدود الذات
أين موقعنامن مناقشة قضايانا العامة كواقع التعليم اليوم ومخرجاته وواقع الفقر المغيب.. أوان صح التعبير الفقر المتواري بثوب العفة أين نحن من واقع غلاء المعيشة الذي أصبح يهدد ويؤرق أحلامنا وملذاتنا وفلذات أكبادنا من الانقراض……………
أين نحن من قضايا الفكر المتلبس بالدين والذي أصبح يهدد كيانه ويقض مضجعه باسم الإرهاب
لو اهتم كتاب الرواية لدينا بهذه الهموم وتركوا القشور لوجدوا أمامهم جداول من الخيال الرحب تشق دروبها في أرض بكر تواقة لمعانقة جسد أقلامهم

الجمعة، مايو 21، 2010

بعثرة طفلة


حبيبي سأرسم لكَ كيف هي قلوب المحبين حينما تتجسد على الأرض
 سأرسم لك قلبي حينما يرتعش بك كلما نطق با أسمك البعض
قالوا صغيره وحبك ورسومك لدينا مرفوضة أيّما وأشد رفض
طفلة تبغضين وتكرهين فكيف وأنّ يجتمع لديك حب وبغض

لن ألقي بالاَ لكلامهم فأنت من يلهمني هنا فسوف أكتب وأرسم لك حبيبي

نظرت إلى البحر كم هو جميل لو كنت معي
 راقبت هياج أمواجه فتذكرت طيفك يجذبك ألي
 سأنزل إلى شاطئه لأتحسس أثار أمواجه حينما تداعب حبيبات رماله لأرسمك صورة لقلبي المتعطش بفراقك يا حبيبي
 قالوها : تتعبث لتتسلى,تبعثر أوراقها وتنسى
لن أصغي لقولهم يا حبيبي سأكمل رسم قلبك ولتحيى روحي بك

 أنظر أنظر ؟حبيبي كم هو رائع قلبك
كم هو جميل
 سأغرس أناملي لتغوص في حبات الرمال لأتحسس دفئ نبضك
أخرجها فإذا هي تنزف دماَ إثر صخرة ألمّت بها
دموع طفلة متلهفة الى نبض فؤادك أثارتها الآم تلك الصخرة
 تمد أصابعها الى ناظرها لتمسح دموع ألآمها فتختلط دماء جرحها بدموع ألآمها مجسدةّ رمز الحنين اليك
كفكفتها لأواريها عن تسلط أنظارهم

يغضبون ويزمجرون كم أنتِ من طفلة مبعثرة
ألا تفرقي بين كحلتك وأحمر شفاهك
لن أضحك حينها فهم أحرى بالضحك مني ,فقلبي أمتلئ بحبك وروحي ارتوت بطيفك
 سأعود لأكمل رسم قلبك
طفلة بريئة ازداد خوفها من ألآم تلك الصخرة
سأبحث عن غصن وردة حمراء أختط به وأحفر على الأرض رسم قلبك

سأركض الى ذلك البستان وآتي بما سأرسم به قلبك
بستان كبير وأزهار جميلة
حيرة فيما أختار من بينها
فكلها جميل
سأغمض عيني لأقطف دون تردد وحيرة
طفلة بريئة تختلس النظرات بين أصابع يدها لترى ما ستختار

سأقدم وبكل شجاعة الى تلك الزهرة وأقطفها لأغرسها في جنة قلبك
وردة حمراء براقة نظرة كما أنت حبيبي
سأقبلها وأضمها الى صدري لكيلا يرونها
سأعود الى شاطئ الأحلام لأكمل رسم قلبك
سأستعين بغصن تلك الوردة الحمراء لأحفر وأغور في نقش رسم قلبك

طفلة حالمة انهمكت في حلمها وانشغلت بعملها
أقبلوا عليها: ما تصنعي أيتها الصغيرة
يالك من طفلة مشاكسة
هيا بنا سنعود قافلين الى الدار فلقد انتهى وقت نزهتنا
صدمة لها ؟
كيف بقلبك الذي رسمته؟
دعوني أتأمله
أتركوني سأحرسه من عبث العابثين
سأضمه إلى قلبي لأروي أشواقي
 جاؤوها يبدو انك لا تصغي لما نقول
طفلة عنيدة سنحملك الى الدار

تنظر أليه في كل الاتجاهات
 طيور النورس تحلق بسمائه
وحان غياب شمسه فتلاشت ظلاله
 والغسق أقبل فقد لاح بارق احمراره
دعوني أتدثر بحبيبات رماله
سأنقض ضفائري لأواريه عن تلك الطيور الحائمة
لأورف عليه من ضلال مودتي وحنيني له
لأشعل كياني شعلة يستنير بها في وحشة غسقه
تمتمات طفلة بريئة تنادي أيها البحر
عياذا بالله من غدرك
 سأستودعك قلب حبيبي
 نظرة طفلة مؤلمة ملؤها دموع الفراق
ترقبه وهي سائرة الى دارها
ترقبه شيئا فشيئا حتى تلاشت أطيافه , فقد حان رحيل من حولها
ولكن ظلت متأملة ببقائه الى حين عودتها

فلقد عهدت الى البحر حمايته ليتها تعلم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كلمات كتبتها على لسان تلك الطفلة البريئة حينما كانت ترسم قلب من تحب

الجمعة، مايو 07، 2010

حلم وانتظار




قد يقابل الإنسان منا أشياء جميلة لم تكن يوما من الأيام في حسبانه
يتفاعل معها أيم تفاعل
يتخيل فيها أشياء جميلة ورائعة
يأتيه من يعانقه فينتشي معه أنفاس الحرية التي لطالما كان جاهدا في البحث عنها
كتب عليه ان يتواكب معها فيعيش كل لحظة من لحظ جمالها
يتساءل : ما تلك الحرية فيسمع أصداء جوفه تهامسه إ
نها حرية تحرر التقوقع حول الذات
إنها حرية إيقاد شعلة النور وتبديد الظلام
كان حينها كصحراء قاحلة تذروها الريح من كل جانب فلا حراك وحياة
مشتاقة إلى من يلطف بحالها فيهدئ روعها ويونس وحشتها
تواقة إلى حياة حالمة دافئة تكتنفها أحضان الأحاسيس بها
تأخذ بيدها الى بر أمانها فتنسيها ألآمها المرة
صحراء متعطشة الى مطر الوجدان المفعم بالحنان ينسكب بين ثناياها فيعانق وحدتها ويحيي آمالها فتعود أنفاسها الصائغة
تنبت أزهارها وتقوى أشجارها وتغني جداولها وتتفاءل حبيبات رمالها
يالها من حياة هانئة عاشتها تلك الصحراء
 باتت كائناتها تغبطها برونق جمالها
لم تعتد على تلك الشعور
كانت خائفة وجلة بأن تجدب وتشحب حياتها
كانت أشباح الجفاف ورياح الظلام تقض مضجعها
لقد كانت قلقة
يبدو أن القلق بات يتجسد بصورة كوابيس تعكر صفو أحلامها
ويبدو انها ستستفيق من حلم طال انتظاره
ادركت أن حياة الأحلام لا تستمر طويلا
ما أتعس حياة القلق حيال أحلام اليقظة فلقد أيقظتني نواقيس الحقيقة
بالفعل انها أشبه بطيف عابر طاف بصحراء وحدتي فتلاشى ولكن ؟؟؟؟؟
سيبقى أملي صامدا شامخا أمام تلك العاصفة

سأنتظر

الاثنين، فبراير 08، 2010

حينما أشبه ذاتي


.كتابات أردت بها كسر حاجز الرتابة في كثير من المواضيع التقليدية وهنا اخوتي ستقرؤون بعض الأحرف التي أردت بها مخاطبة الذات في كل شي في دنيانا حتى حينما نأكل او ننام أو حتى في أحلامنا فكثيرة هي سلوكياتنا والتي تحتاج الى تفكير عميق ومقارنة بينها وبين ما يكن في داخل ذاتنا .
دعوة لكل قلم نبيل بالمشاركة حول هذا الموضوع ولكن؟؟؟؟
دعوا قلوبنا تكتب فقط ولنبتعد قليلا عن جوارحنا والتي هي ترجمات لأشياء ظاهرية
دعونا نقلّب الذات بين أكفنا ولننظر إليها بعين الحيادية ونسبر ذلك الماضي البعيد والواقع الحي ونستخرج تلك التشابهات بينها وبين ذاتنا
فلسفة نقية بعيدة عن نظريات معقدة
حينما أشبه ذاتي
لا أدري هل ستسعفنا الفلسفة هنا في تحليل مكونات الذات حينما تشبه الأنا أو بالأصح حينما تخايلها روح الأنا
يا أنا أو يا أنتم ....؟؟؟
حينما نتحدث بصيغة الأنا وقتها سنركب قارب المثالية وسنعانق أمواج الكبرياء ولن نستطيع الغوص في أعماق ذواتنا وبالتالي ستتلاشى الحقيقة وستطغى سمات الانحياز وتضيع كل حيادية أردناها ..
حينما نقرأ تلك النظريات العقلانية والتي عنيت بدراسة الإنسان "كفكر ،وطبائع، وكل ما فيه من مكونات" حينها ستجد كثيرا من الفرضيات الجدلية والتي أسهمت في خلق كثير من الجدليات الواسعة والمعقدة في كوامن العقل، وأيضا ربما تثير كثيرا من الشكوك حول كثير من المفاهيم الفطرية
لقد أثار احد الأصدقاء موضوعا في ذلك الجانب مما أدى إلى ثورة عارمة من النقاشات الحادة وذلك حينما فاجئ الجميع بنظرية أن" الإنسان حيوان راقي "وأنه لا فرق بينه وبين الحيوان سوى بعض التمايز في العقل بدرجة متقدمة نوعا ما وذلك كون الحيوان له عقل ولكنه قاصر عن العقل البشري......الخ
طال النقاش واختلفت الآراء واستشط الغضب واحتدم الصخب بين الجدية والهزلية وبالتالي تعكر صفو نفوس البعض حول ذلك الصديق
لعلي هنا أجد مخرجا لصديقي في مقولته حينما قدمت لمقالي بتلك الكلمات الأنفة الذكر كون أن الإنسان قد يتأثر بتلك المدارس العقلانية مما قد يثير حوله كثير من الشبهات
وألتمس العذر أيضا لبقية أصدقائي كونهم يجهلون تلك الأقاويل والأساطير الفلسفية
حينما أشبه ذاتي
كل إنسان على هذه الوسيطة ذا تراكيب معقدة تختلف وتتباين مع كثيرا من أقرانه ، فإذا أخذنا الإنسان باعتباره مجموعة من التراكيب الأيدلوجية والفسيولوجية لوجدنا كثير من التباين في السلوكيات والتي تغذيها تلك المرجعيات بأنواعها والتي نقرأها من خلال سلوكه
لن ادخل في تلك النظريات الموغرة في تراكيب البشر والتي ربما لا يستسيغها ذوي الألباب أو ربما يحصل بعض اللبس في فكر الكاتب عند البعض فقد يتهم بأشياء واهية عند المتلقي
دعوة وأمل لكل من قرأ تلك الكلمات : تخيل أمامك مرآة ذات أبعاد ثلاثية وهي كالآتي:
1- بعد يصور تلك المثالية والمبادئ لديك
2- وبعد يعكس سلوكياتك اليومية
3- وبعد يعكس ذاتك من الداخل
تلك ألأبعاد الثلاثة هي جزء من حياتنا اليومية إن لم تكن هي حياتنا دعونا نقارن بين ذواتنا من الداخل وبين سلوكياتنا وفق تلك المثاليات التي نتغنى بها حينها سندرك هل بالفعل نشبه ذواتنا أم ........؟
تلك الأبعاد الثلاثة هي جزء من حياتنا اليومية إن لم تكن هي حياتنا
فعندما نتعايش وفق المثل العليا في الجوانب الحياتية ونصبح ذوي مبادئ وقيم تحكم جميع تصرفاتنا تجاه كل شي فهو أمر مهم في تنظيم شؤوننا ويكفل لنا أن نكون مكشوفين أمام الآخرين فيسهل التعامل معنا
ولكن : هل بالفعل أننا نشبه أو نؤمن بتلك المثل والمبادئ أم هي نقيض ذواتنا ؟
وهذا سنجده في البعد الآخر من تلك المرآة حينما تعكس سلوكنا الواقعي بعيدا عن تلك المثل التي اتخذناها مبدأ ونبراس يسيّر حياتنا وبالتالي تكمن حينها الرؤية حول : "حينما نشبه ذواتنا" وهي البعد الثالث لتلك المرآة في كون تعاملنا اليومي هو نابع من ذاتنا أم هو سلوك ظاهري يختلف كل الاختلاف عن مكونات بواطننا .
دعونا نقارن بين ذواتنا من الداخل وبين سلوكياتنا وفق تلك المثاليات التي نتغنى بها حينها سندرك هل بالفعل نشبه ذواتنا أم ........؟

وللحديث بقية

الخميس، يناير 21، 2010

الأسرة وبعض الواقع "1-2"



إن في هذه الدنيا بكل ما فيها من أحداث سواء أكان على نطاق ضيق كالمجتمع الصغير أو من خلال نطاق واسع كشعوب ودول للمتأمل وقفات تثير الكثير من الأسئلة حول فهم هذه الدنيا وكيفية الموائمة نحو العيش فيها وفق كثير من متطلباتها والتي أصبحت محل لكثير من الاختلاف في سلوكيات البشر وبالتالي إثارة العجائب حول كل تفسير كل شيء أمامنا ومن تلك الأشياء هي مجتمعاتنا الصغيرة وبشكل أدق " الأسرة الواحدة" وما يحدث فيها من صراعات سواء أكانت حسية أو معنوية
لن أسترسل في تأصيل مسألة الأسرة وفروعها بقدر ما أريد أن يتضح مفهوم الأسرة بكل أحجامة.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم " ما من مولود إلا ويولد على الفطرة.......
لو قصرنا الحديث هنا على مسألة " الفطرة ودور الأبوين فيها سلبا وإيجابا بغض النظر عن تغيير الدين بحكم أننا مجتمعات مسلمة ولا يكاد يوجد فيها التحول الديني أو الردة وان وجود فهو يأخذ حكم الشاذ
أتساءل دائما ما الفطرة المقصودة بهذا الحديث وأجد نفسي أصنفها في أشياء كثيرة أهما الدين والذي هو أساس كل فضيلة وبالتالي تندرج كل الأشياء الايجابية تحته كالأخلاق والصلاح إلى غيره
لكن السؤال إلي يحتاج إلى نقاش ما دور الأسرة في تغيير الفطر؟
بالنظر إلى المجتمعات العربية وخاصة الخليجية منها ذات الطابع المشترك في كثير من العادات والتقاليد سنجد الكثير من الأشياء التي تحتاج إلى التأمل في واقعها لأننا نلمسها دائما سواء داخل الأسرة الواحدة أو في المجتمع الصغير " الحي " أو على نطاق واسع في الدولة من خلال القنوات الإعلامية " المسموعة والمرئية والمقروءة " وحينما نتأمل كل ما يحدث حولنا نتساءل من المسئول؟

واقع أسرة:
سمير شاب مجد ومتفاني في عمله طموح يتطلع إلى حياة سعيدة ملؤها الود والفرح
ألتحق بإحدى الشركات الكبرى وأصبح ذا مكانة اجتماعية مرموقة بين أقرانه ، وأراد أن يكمل نصف دينه ، فطلب من أمه أن تختار له زوجه مناسبة
وبالفعل وجدت أمه الزوجة المناسبة كما تراها هي دون أن يكون له رأي
أراد سمير أن يرى زوجته وفق ما تعلمه في حياته من تعاليم الدين الحنيف وهو هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم
فاتح والدته بأمر رؤية زوجته وما كاد يكمل كلماته الأولى إلا وقوبل بوابل من الأعراف والتقاليد الحياتية..؟؟؟؟
وكذلك هي حالة الخطيبة فالأمر مرفوض بحكم عرف وتقليد؟
تزوج سمير بعد أن أثقل كاهله كثير من البروتوكولات العرفية ذات الشروط التنافسية القاسية
ما كان من سمير إلا أن يقبلها فالأمر يسير وفق معادلة "تكون أولا تكون" بمعنى " فلان ما هو أحسن منّا"
تزوج سمير ليلى وما أن دخل عليها في ليلتها الأولى بدأ الصراع يجتاحهما بين خيال وواقع ومحاسبة لتلك الأوصاف الخيالية ذات النكهة المزعومة من قِبل أولياء "عرف وتقليد"
أوصاف سراب فتكت بطموحهما في ظل لالالالالا" للفشيلة والفضيحة"
رضخ كل منهما لواقعه معلقين الآمال بأن بقاعدة " الحلو ما يكملش"
أو بمعنى " التنازلات " من اجل الحياة.
مرّت الأيام بحلوها ومرها وكانت بطعم الروتين الممل المعتمد على قضاء الأشياء الأساسية في البيت كـــ " النوم والأكل والشرب وتلبية الاحتياجات الأسرية ذات الضرورة القصوى " ولكن أصبحت "كطعم الكل دون ملح"
حيث أصبح سمير يقضي جل وقته خارج المنزل وأصبحت زوجته مريم تقضي وقتها أمام التلفاز أو الأحاديث الهاتفية مع أهلها أو صديقاتها أو الانشغال في ضروريات المنزل.
رزق سمير ومريم عدة أولاد " أبنين وثلاث بنات" كان سمير ومريم يدركان عظم مسؤوليتهما في تربية أولادهم ولكن وكما قيل " فاقد الشيء لا يعطيه"
فلقد نشأ سمير في بيئة جافة في كل علاقاتها ، أما مريم فلقد عاشت في كنف أمها " الصناعية" ألا وهي الخادمة والتي وفرت كل احتياجاتها العاطفية في ظل انشغال الوالدين .
بيئتان متناقضتان أحدهما أشبة بالصحراء المقحلة والأخرى أشبه بشجر الزينة الاصطناعي
فهل سيثمر الشجر الاصطناعي في الصحراء القاحلة ونجي بعدها الثمر ؟