باختصار

حروف وكلمات من نتاج فكر ذا فصول متغيره ، وقد تكون واقعا او نسج خيال وللجميع الحرية في كيفية التلق

السبت، أكتوبر 31، 2009

الكتابة الساخرة؟؟؟




دائما ما يكون هناك من يضع أنامله على نبض الحروف وكأنه يقرأ تمتمة صمتها أو إن لم تخني التعابير كأنه يتعمدِ إثارة ما بين السطور؟ وهذا سر الجمال
كأني به يثيرِ الثمانية والعشرين حرفعلى غزو تلك المحابر المركونة في أقصى غرفتي والتي غطتها أغبرة الزمان وأزعجها دوي الصمت .
فعندما أقرأ ما يكتبون من سطور ،وقتها يغطني الحنين ويسبح بي خيال الذكريات لأيام خلت كنا نعيش فيها بمرح الكتابة الساخرة.
كنا أشبه بتلك المسلسلات الدرامية والتي تصور حياة الأربعينيات إبّان الاستعمارالفرنسي لبعض دول حوض البحر المتوسط وبالأخص الشام حينما يجتمع أولئك الفتية حول ذاك " الحكواتي " في أحدى المقاهي الشعبية والذي بدوره كان يستلهم مشاعرهم وعنفوانهم ويعزف من خلالها تلك السيمفونية الساخرة.
بعدها إفاقة حانية من خيال عابر نحو أدراجي علّي أجد ماكتبت في تلك الأيام.


وقفة ليست بالطويلة :

قد يظن الكثير أن حياة كثيرا من الكتّاب الساخرين هي واقع معاش لما يكتبونوأنهم يمارسون السخرية في كثيرا من تعاملاتهم بل أن طباعهم هي كحال كتاباتهم ، وهذاظن يخالف لواقع بعض الساخرين في كتابتهم فمن الأمثلة على ذلك الكاتب الفرنسي "فونتيل" والذي كان يمارس السخرية في كامل تزمته وعبوس وجهه وقلة ضحكة ، بمعنى أنهكان يعكس صورة مغايرة لذاته المتزمتة، وغيره كثير ممن يحملون تلك الصفات .

بالفعل قراءات تحرّك داخلي أشياء كثيرة لفن كنت أتطفل عليه بعنف …علي أجدشيئا من أوراقي القديمة حينما كنت أمارس الفن الساخر في الكتابة .

زوّج أبنك حتى يعقل؟



لماذا لا تحدث العاقل بما يليق


 سؤال دائما أثيره لدى الكثير من حولي وذلك حينما أسمع نوع من تلك الأقاويل المظلمة "زوج ابنك حتى يعقل

وكأن الزواج هو تجربة ووصفة علاجية ربما يخطأ الشخص في تشخيص مريضها وبالتالي قد يفشل العلاج وتنهي مدة صلاحيته وبالتالي يرمى في أقرب سلة مهملات "ألا وهي الطرف المقابل الزوجة"
فعلا يعجب كل عاقل حينما يسمع تلك الأقاويل
أأصبحت الفتاة في نظر البعض وصفة يصف بها لتوطيد عقل شاب هام في ضياعه
ما حال تلك الفتاة حينما لا يرجع ذلك الزوج الى عقله
أترمى في أقرب سلة مهملات بحكمها أنها وصفة فشلت
فهي كغيرها من الوصفات العلاجية حينما نمل منها او لا نجيد استخدامها فنرميها في اقرب مكان لدينا
أين نحن من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما قال"إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه .قالها ثلاث مرات" رواه الترمذي
كيف بنا أن نزوج شابا انحرف أخلاقيا واجتماعيا من اجل إن نبحث له عن عقل فقده
هل تلك الفتاة أداة تربية لذلك الشاب
كم لدينا من العادات والتقاليد الاجتماعية تحتاج إلى إعادة نظر والتي بدورها فرضت علينا كثير من هذه الأشياء
أصبحت تقاس كثر من الأمور الاجتماعية بمقياس ظالم لا يفكر إلا في نفسه
أما لنا أن نجرب هذا المقياس على البنات أنفسهم
بمعني هل يرضى المجتمع بقول " زوج بنتك حتى تعقل"
اعتقد سوف تقوم الدنيا حينها ولن تقعد
إذن أما لنا أن نضع الأمور في موازينها ونبتعد عن تلك المظاهر والعادات الاجتماعية القاتلة والتي كانت سببا في انحرف كثير من الفتيان والفتيات وضاعت من خلالها أسر كاملة ناهيكم إذا نتج عنها أولاد فما مصيرهم في زواج تجارب"التربية والعقل.