قد يقابل الإنسان منا أشياء جميلة لم تكن يوما من الأيام في حسبانه
يتفاعل معها أيم تفاعل
يتخيل فيها أشياء جميلة ورائعة
يأتيه من يعانقه فينتشي معه أنفاس الحرية التي لطالما كان جاهدا في البحث عنها
كتب عليه ان يتواكب معها فيعيش كل لحظة من لحظ جمالها
يتساءل : ما تلك الحرية فيسمع أصداء جوفه تهامسه إ
نها حرية تحرر التقوقع حول الذات
إنها حرية إيقاد شعلة النور وتبديد الظلام
كان حينها كصحراء قاحلة تذروها الريح من كل جانب فلا حراك وحياة
مشتاقة إلى من يلطف بحالها فيهدئ روعها ويونس وحشتها
تواقة إلى حياة حالمة دافئة تكتنفها أحضان الأحاسيس بها
تأخذ بيدها الى بر أمانها فتنسيها ألآمها المرة
صحراء متعطشة الى مطر الوجدان المفعم بالحنان ينسكب بين ثناياها فيعانق وحدتها ويحيي آمالها فتعود أنفاسها الصائغة
تنبت أزهارها وتقوى أشجارها وتغني جداولها وتتفاءل حبيبات رمالها
يالها من حياة هانئة عاشتها تلك الصحراء
باتت كائناتها تغبطها برونق جمالها
لم تعتد على تلك الشعور
كانت خائفة وجلة بأن تجدب وتشحب حياتها
كانت أشباح الجفاف ورياح الظلام تقض مضجعها
لقد كانت قلقة
يبدو أن القلق بات يتجسد بصورة كوابيس تعكر صفو أحلامها
ويبدو انها ستستفيق من حلم طال انتظاره
ادركت أن حياة الأحلام لا تستمر طويلا
ما أتعس حياة القلق حيال أحلام اليقظة فلقد أيقظتني نواقيس الحقيقة
بالفعل انها أشبه بطيف عابر طاف بصحراء وحدتي فتلاشى ولكن ؟؟؟؟؟
سيبقى أملي صامدا شامخا أمام تلك العاصفة
سأنتظر