باختصار

حروف وكلمات من نتاج فكر ذا فصول متغيره ، وقد تكون واقعا او نسج خيال وللجميع الحرية في كيفية التلق

الاثنين، فبراير 08، 2010

حينما أشبه ذاتي


.كتابات أردت بها كسر حاجز الرتابة في كثير من المواضيع التقليدية وهنا اخوتي ستقرؤون بعض الأحرف التي أردت بها مخاطبة الذات في كل شي في دنيانا حتى حينما نأكل او ننام أو حتى في أحلامنا فكثيرة هي سلوكياتنا والتي تحتاج الى تفكير عميق ومقارنة بينها وبين ما يكن في داخل ذاتنا .
دعوة لكل قلم نبيل بالمشاركة حول هذا الموضوع ولكن؟؟؟؟
دعوا قلوبنا تكتب فقط ولنبتعد قليلا عن جوارحنا والتي هي ترجمات لأشياء ظاهرية
دعونا نقلّب الذات بين أكفنا ولننظر إليها بعين الحيادية ونسبر ذلك الماضي البعيد والواقع الحي ونستخرج تلك التشابهات بينها وبين ذاتنا
فلسفة نقية بعيدة عن نظريات معقدة
حينما أشبه ذاتي
لا أدري هل ستسعفنا الفلسفة هنا في تحليل مكونات الذات حينما تشبه الأنا أو بالأصح حينما تخايلها روح الأنا
يا أنا أو يا أنتم ....؟؟؟
حينما نتحدث بصيغة الأنا وقتها سنركب قارب المثالية وسنعانق أمواج الكبرياء ولن نستطيع الغوص في أعماق ذواتنا وبالتالي ستتلاشى الحقيقة وستطغى سمات الانحياز وتضيع كل حيادية أردناها ..
حينما نقرأ تلك النظريات العقلانية والتي عنيت بدراسة الإنسان "كفكر ،وطبائع، وكل ما فيه من مكونات" حينها ستجد كثيرا من الفرضيات الجدلية والتي أسهمت في خلق كثير من الجدليات الواسعة والمعقدة في كوامن العقل، وأيضا ربما تثير كثيرا من الشكوك حول كثير من المفاهيم الفطرية
لقد أثار احد الأصدقاء موضوعا في ذلك الجانب مما أدى إلى ثورة عارمة من النقاشات الحادة وذلك حينما فاجئ الجميع بنظرية أن" الإنسان حيوان راقي "وأنه لا فرق بينه وبين الحيوان سوى بعض التمايز في العقل بدرجة متقدمة نوعا ما وذلك كون الحيوان له عقل ولكنه قاصر عن العقل البشري......الخ
طال النقاش واختلفت الآراء واستشط الغضب واحتدم الصخب بين الجدية والهزلية وبالتالي تعكر صفو نفوس البعض حول ذلك الصديق
لعلي هنا أجد مخرجا لصديقي في مقولته حينما قدمت لمقالي بتلك الكلمات الأنفة الذكر كون أن الإنسان قد يتأثر بتلك المدارس العقلانية مما قد يثير حوله كثير من الشبهات
وألتمس العذر أيضا لبقية أصدقائي كونهم يجهلون تلك الأقاويل والأساطير الفلسفية
حينما أشبه ذاتي
كل إنسان على هذه الوسيطة ذا تراكيب معقدة تختلف وتتباين مع كثيرا من أقرانه ، فإذا أخذنا الإنسان باعتباره مجموعة من التراكيب الأيدلوجية والفسيولوجية لوجدنا كثير من التباين في السلوكيات والتي تغذيها تلك المرجعيات بأنواعها والتي نقرأها من خلال سلوكه
لن ادخل في تلك النظريات الموغرة في تراكيب البشر والتي ربما لا يستسيغها ذوي الألباب أو ربما يحصل بعض اللبس في فكر الكاتب عند البعض فقد يتهم بأشياء واهية عند المتلقي
دعوة وأمل لكل من قرأ تلك الكلمات : تخيل أمامك مرآة ذات أبعاد ثلاثية وهي كالآتي:
1- بعد يصور تلك المثالية والمبادئ لديك
2- وبعد يعكس سلوكياتك اليومية
3- وبعد يعكس ذاتك من الداخل
تلك ألأبعاد الثلاثة هي جزء من حياتنا اليومية إن لم تكن هي حياتنا دعونا نقارن بين ذواتنا من الداخل وبين سلوكياتنا وفق تلك المثاليات التي نتغنى بها حينها سندرك هل بالفعل نشبه ذواتنا أم ........؟
تلك الأبعاد الثلاثة هي جزء من حياتنا اليومية إن لم تكن هي حياتنا
فعندما نتعايش وفق المثل العليا في الجوانب الحياتية ونصبح ذوي مبادئ وقيم تحكم جميع تصرفاتنا تجاه كل شي فهو أمر مهم في تنظيم شؤوننا ويكفل لنا أن نكون مكشوفين أمام الآخرين فيسهل التعامل معنا
ولكن : هل بالفعل أننا نشبه أو نؤمن بتلك المثل والمبادئ أم هي نقيض ذواتنا ؟
وهذا سنجده في البعد الآخر من تلك المرآة حينما تعكس سلوكنا الواقعي بعيدا عن تلك المثل التي اتخذناها مبدأ ونبراس يسيّر حياتنا وبالتالي تكمن حينها الرؤية حول : "حينما نشبه ذواتنا" وهي البعد الثالث لتلك المرآة في كون تعاملنا اليومي هو نابع من ذاتنا أم هو سلوك ظاهري يختلف كل الاختلاف عن مكونات بواطننا .
دعونا نقارن بين ذواتنا من الداخل وبين سلوكياتنا وفق تلك المثاليات التي نتغنى بها حينها سندرك هل بالفعل نشبه ذواتنا أم ........؟

وللحديث بقية