عندما ننتقل إلى مرحلة أخرى من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي زواجه من أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها سنتحدث عن مرحلة جديدة من الصناعة البشرية.
فلقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يعمل في تجارة خديجة رضي الله عنها ,فكان يسافر إلى الشام من اجل تجارة أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها
لقد تعرض نبينا صلى الله عليه وسلم إلى خبرات متنوعة من خلال ذلك العمل في تلك التجارة بالإضافة أيضا إلى فوائد السفر.
اكتسب رسولنا صلى الله عليه وسلم المعرفة في أحوال البلاد وتنوع الناس فيها طبقا لأجناسهم وثقافاتهم, وتعرف نبينا صلى الله عليه وسلم على تنوع طرق المعاملة مع البشر من خلال تلك التجارة.
بعدها تزوج رسولنا صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها والتي كانت تكبره بسنين في العمر وقد أعجبها صدق وأمانة نبينا صلى الله عليه وسلم.
لقد كانت خديجة رضي الله عنها نعم العون للرسول صلى الله عليه وسلم وذلك حينما أمر بتبليغ الرسالة ونشر دعوة الإسلام.
من خلال تلك القراءة يتبين لنا مدى تأثير العلاقة الزوجية في الصناعة البشرية وتعتبر رافد من روافدها وهذا يدل عليه تعامل رسولنا صلى الله عليه وسلم مع زوجته خديجة رضي الله عنها وكيف كانت له عون على تلك الدعوة فقد كانت تبث فيه روح الصبر والمثابرة وأن الله لن يخزيه أبدا وذلك حينا أتاها نبينا خائفا وجلا عندما قابل جبريل في غار حراء عندما بلغه بأمر عظيم من الله جل في علاه ألا وهو الأمر بتبليغ دعوة الاسلام,فجاءها يرجف خائفا وقال لها دثروني دثروني
فالت له خديجة رضي الله عنها كلمات قليلة في الكم ولكنها عظيمة في الكيف وتدل على حكمة ووعي لأمنا خديجة رضي الله عنها
كلمات لو أتخذها كل مؤمن منهجا وطريقا له في كل أعماله مع ربه لكفته
لقد قالت رضي الله عنها "كلا والله لن يخزيك الله أبدا ، إنك لتصل الرحم وتحمل الكل، وتكسب المعدوم وتقري الضيف "
ما أعظم تلك الكلمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق