باختصار

حروف وكلمات من نتاج فكر ذا فصول متغيره ، وقد تكون واقعا او نسج خيال وللجميع الحرية في كيفية التلق

الخميس، نوفمبر 05، 2009

علاقاتنا الاجتماعية



لابد أن يكون لدينا يقين أن قلوب البشر بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.
إذن ومن خلال هذه القاعدة الإلهية تتجلى كثير من الأمور والتي ربما نصدم بها في واقعنا.
عندما يسقط الكبير من خيالنا:
بالفعل وكما ذكر البعض أن ما يكون خيال سيبقى خيال ولكن
دعنونا نسميه هنا "عندما يسقط الكبير من كياننا"
للأسف أن مكمن العلاقات عند كثير من البعض هي "المصالح"بحيث تصبح علاقته مع الآخر مربوطة في بوتقة تلك المصالح ومتى ما انتهت ستجف تلك العلاقة.
لكن بالفعل أن ما يؤرق النفس هو سقوط ذاك الكبير الذي أحتل مكانة كبيرة فيها
فكما ذكر قد نصدم بواقع ذاك الكبير مما يجعلنا نتساءل؟
ما الخلل هل هو فينا أم في "كبيرنا"علاقاتنا؟
ينقسم البشر في طابع علاقاتهم بين إفراط وتفريط بحيث تجد البعض ليس لديه ضابط في تكوين العلاقة بينه وبين أي طرف آخر وخاصة "الصداقة"تجد الكل أصدقائه سواء أكان زميل مهنة أو قريب نسب أو حتى معرفة صدفة…. فالكل أصدقائه وقد يوصف بالمرء ذا العلاقات ألا محدودة.
يحسن الظن بهم جميعا من منطلق إحسان الظن بأخيه المسلم وبالتالي يفاجئ في تغير سلوك معين وهذا المرء سيصدم مرات كثيرة في تلك العلاقات الاجتماعية . وهذا هو جانب الإفراط
وهنا تكمن نظرية الكتاب المفتوح الذي يقرأه الجميع وربما بلا هوادة ،وقد يتركوا فيه بعض الخربشات "الكشكولية"والتي ستثقل كاهل أوراقه.
أما جانب التفريط فهو ذاك المرء المتشائم الذي لا يثق في أحد من البشر فهو منطوي على ذاته ويجسد دور تلك الشمعة في الكهف المظلم تتآكل حتى تموت وحيدة دون أي أدنى أحساس من متأمليها. وبالتالي تجسد نظرية ما قاله الشاعر العربي
خير "…………" في الزمان كتاب
أما جانب الاعتدال فهو ذاك المرء المنتقي جدا في علاقاته فهي محدودة وذات نمط معين تتوافق كثيرا مع طباعه فهو ذا حرص كبير على تكوين علاقاته الاجتماعية بحذر فلا تكاد تجد لديه من تلك العلاقات " الأصدقاء" ما يتجاوز عدد أصابع اليد.
وهذا سيكون أشد ألما حينما يفقد الثقة بإحدى تلك العلاقات .
ربما يكون ما ذكرت في سطوري السابقة يعتبر نوعا من التأصيل للمسألة
ولكن مالسبيل فيمن أتخذ موقعا هاما في مملكتك ومن ثم تتفاجئ بأنه لايستحق ذاك المكان
كيف سنكتشف هولاء ممن حولنا والذين يشغلون حيزا كبيرا في علاقتنا
وأنا هنا لا أكاد أجد له جوابا في قاموسي لأن هذا يدخل في طور التجارب الشخصية التي لا نستطيع تأطيرها في قالب معين بحيث تكون حلا اجتماعيا شاملا وإنما نذكرها هنا من باب الاستئناس بالرأي .
مهما تلكم واجتهد المنظرون من علماء النفس أو الاجتماع أو أي علم نظري في إيجاد تقعيد لمسألة علاقتنا الاجتماعية وتفسيرها فستبقى رهن كتبهم لأنها تبقى وجهات نظر وذات مقياس محدود.
ففي نظري أن أعماق النفس من مشاعر وأحاسيس لا تخضع لمقاييس نظرية .
ربماأطلت الحديث وشعّبت الموضع أكثر مما يحتمل
ولكن شي وقع في النفس فأردت أن أفضفض عن تلك النار التي دائما ما نعاني من حر سعيرها بسبب ذلك الكبير حينما يسقط من كيانه أو خياله كما ذكرت، سواء أكان صديقا أو غيره.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

ياسلام

تأخذ القارئ الى سماء الابداع

اخوك كرباج