مدخل:
عجيب هو سلوكنا حينما نكتب
وأقصد هنا تلك" الخربشات" التي تأسرنا وقت الكتابة
أتعجب كثيرا حينما أفرغ من كتابة موضوع ما فأجد نفسي غارقا في بحر من الخربشات والتي تناثرت على جنبات صفحاتي
ربما تكون أشبه بخربشات الأطفال حينما يمسكوا" بالمرسمة" فيبدؤوا بالخربشة في كل جانب " كثيرا ما تظهر لوحة فنية نهاية كل خربشة"
لا تكاد تخلوا ورقة حينما أكتب من تلك البعثرات المتناثرة
دائما ما أقف لواماً لذاتي حينما أعاتب أخي عندما أجده يمارس ذاك السلوك" سلوك أخيه"
ولكن الطامة الكبرى أنه يمارسها على أوراق أخيه؟ وهذا سر غضبه
عجيبة هي دنيانا:
فكلما أزداد الإنسان منا علما وحكمة وأيضا وعيا سيكتشف يوما أنه مازال جاهلا لكثير من فنونها الحياتية والتي تكاد تنتهي عندما نمر في كثير من المواقف
فكيف نفسر تصرفاتنا الغوغائية في كثير من المواقف حينما نغضب .. نحزن … نمرض …. نجوع…..الخ
عجيبة هي ثقافتنا
و تنوع مشاربنا فيها وبالتالي هي عاداتنا وتقاليدنا وأيضا قيمنا الاجتماعية ونظرتنا للأشياء من خلاها.
كيف نفسر رؤانا ونظرتنا حول بعض الممارسات الاجتماعية الخاطئة والتي تثار في جو يسوده العصبية وربما العنصرية
وقتها ستبرز كثيرا من التغذيات المرجعية "وليست الرجعية" والمتأصلة أيضا والتي تستقي ثقافتها في نمط ضيق جدا.
عجبت لأمر الصداقة
وكيف تتحول عند البعض منا إلى مغرم يحاسب الصديق في كل شي من خلاله
حتى التحركات ألاّ إرادية أصبحت من ضمن المنافسات التي يسابق عليها قانون "المغرم"فأصبحت معيارا لكثير من التفسيرات التي يريدها المغرمون حينما يحاسبون أصدقائهم
للأسف حتى السجايا والطبائع التي جبل عليها صديقي بدأ يحاسب عليها
مخرج : ربما للأزمة المالية التي تمر بأمريكا طرف في الموضوع
إذ لا أجد تفسيرا لتلك المواقف
عجيبة هي شائعاتنا
والتي تدل على ثقافة ساذجة "بسيطة
لقد أصبحنا نصدق كل شي حولنا
بالأمس كانت القناعة شعاراً نتخذه أمام قلة الفرص وربما التي لا نجيد فن اقتناصها فما كان أمامنا مخرجا إلا باب "القناعة"
واليوم في ظل الانفتاح العالمي مع هذي العولمة العجيبة وفي ظل الهوس المالي لدى الكثير تكمن كثير من السذاجة المختبئة
بدأت معالمها بالظهور وقت "أزمة الأسهم … المساهمات العقارية…سوا…..الخ
واليوم "مكائن سنجر " فأصبح كثير من العجائز يتكلمن عن الزئبق الأحمر وكأنه سلعة متداولة لديهن، وأيضا الأدهى من ذلك وأمر أولئك العقلاء عندما علموا بوجود تلك المكينة والتي قد طمرتها سنين الصدأ في زريبة مواشيهم لتبدأ قصة صراع حول ميراث تلك الجدة
دعوة للتأمل في ذواتنا وفيمن حولنا
وسنكتشف كثيرا من علامات التعجب!
هناك تعليق واحد:
فعلا يحق للواحد ان يعجب!!!!!!!!!!!!!!!!!
م-ح
إرسال تعليق