حينما سألتني هي عن آخر كتاباتي مؤملة المضي في إكمال احد المواضيع التي كنت اكتبها ؟
أجبتها : دعيها للظروف فإن على طاولتي من الأجندة ما ليس بالقليل والأيام كفيلة بإظهارها فلعلي أجد الوقت الكافي لأمتطي صهوة قلمي نحو أدغال الفكر والإبداع.
سكتت قليلا هي : فقالت سأنتظر ما يرجع به ذلك الفارس المغوار من تلك الأدغال الشائكة
فسألتها مالي أسمع صدى تلك النبرات المبحوحة ؟
فأجابت ومال ذاك القلب يعانق الآهات ويسبح في غياهب الشوق
لقد قرأت ما كتبت حينما تذكرت حبيبتك أمك بعنوان ( أتذكري حبيبتي ) فخلّفت ورائك عيون غرقى بدموع الذكريات والحنين!
تساءلت حينها أي دموع هي التي خلفت؟
ما أجمل أن يخالج المرء منا مشاعر تداعب أحاسيسه, وتدغدغ حنينه, فتشغف قلبه, وتثير وجدانه ,فتسيل منها ماء عيونه.
آه يا دمعه ؟
وآه يا دموع ملؤها آهات انكسار ذلك القوي أمام كبريائه.
دمعات تتغير بتغير الحال في كل زمان ومكان؟
دمعة فرح تنهمر من دموع السعادة لتروي منها أغاريد الفرح
ودمعة حزن تتوقد منها القلوب فتشتعل لها كل أزمات الترح
طفل نام على وسادة الأمل, فخيل له انه فراشة بجنة غناء
.يتنقل بين أزهارها ورياحينها
. يقطف شذاها ويتذوق حلاها.
طفل يقارع عثرات الغدر بمملكة عرشها أكاليل القهر
خيل له أنه في جنة والدية العظيمة
فقدهما منذ نعومة أظافرة
ليته يعلم أنه مازال في ذاك الملجئ
ليكبر بعدها وتتشكل دمعة بائس
شاب طموح, همة وروح ,كبرياء وشموخ
ينبع منه التفاني والعطاء , وترتسم على محياة تفاؤل النماء.
يكبر شيئا فشيئا نحو مستقبل واعد , وليته يدري ما كل مجتهد صائد.
فجأة تعرقله مكنونات الزمن .
فتموت أماني الأحلام, وتخيم أشباح الظلام
ينكسر وينطوي فتتشكل دمعة يائس
كيان بلا وطن , وعملة بلا ثمن . ودفئ بلا حضن,
حدود بلا مدى , وصوت بلا صدى
أنفاس ضائعة تبحث عن ملجئ وأطراف ممزقة تلملم مأوى.
قلم جف مداده وورق أعلن حداده .
يهيم ذلك الجسد في شارع المتاهات
يسقط بعدها وتزقق أطيافه فتتشكل دمعة مغترب
استذكار وألم, واستغفار وندم.
عمل وشقاء, وخوف ورجاء, وأمل وعطاء
هام في هواه ونسي ما ورآه
طيش شباب وإغواء أحباب
مؤمل بطول العمر فلا فناء لدهر
هبت عليه عواصف المحن فتذكر أن حياته بلا ثمن
عن اللهو رجع ,وبكف التضرع رفع.
نظر الى السماء فتفاءل فتشكلت دمعة تائب
أظناه الشوق وقتله ألتوق
فراقا وحنينا وتألما وأنينا.
يقلب أوراق زمانه فيعض أصابع بنانه
يتخيل أيام طيفه فيخيم شتاء صيفه
تبرد فرائصه فتتبدد عزائمه
يتذكر فيموت ساعة وسويعة ويحيى بطيفها هنيئة هنيئة.
يجوب الدروب بحثا عنها ونسي أنه من ابخس بثمنها.
ألا ليتها تعود لقلب بها مفقود. لتتشكل هنا دمعه محب
رفيق في طريق ومعين وقت ضيق
قالوها في الحكم وما أكثرهم عنها غفل
توثقهم أواصر المصالح فلا فرق بين صالح وطالح
توهم نفسك بإخلاصهم ووفائهم ولم تعلم أن قولبهم كلت بأحقادهم .
قالوا جرب طريقا في سفر وستجد من أخبارهم ما يضني ويقهر.
يغضبون ويضجرون بلا سببا وتخطب وصالهم فتزداد عتبا
أيام مضت وسنين جرت يتذكرها من أوفى لصديقة لتتشكل دمعة صديق
وقفات مؤلمة:
ما أقسى دمعة الرجل عند البؤس
وما أجملها دمعة المرأة عند الفرح
وما أصدق دمعة الأم
اااااااه ما أجمل دموع ذرفتها أدمعك حبيبتي وما أقسى أنيا يصطحبها
هناك 3 تعليقات:
سيدي الجميل دعوتك كان شرف لي
صدقني بأنني فرحت بها جداً وتتخيل أين وصلت بي ؟
سيدي ..
تلك الدمعة الصافية النقية كانت جميلة عانقت سطورك بكل
فخراً صدقني ..الله درك على تلك السطور
وأتمنى من العلي القدير أن يكتب لقلبك وروحك
فيض من السعادة
شكراً من أعماق روحي
كنت هنا ولي الشرف بذاك
نديم العود ..أم الفهد
اخي الكريم احمد ..
مبروك عليك المدونه ..وان شاء الله الى تقدم .
اعجبني تصميمها والوانها ..
خاطرتك جميله جداً اعجبتني لغتك الادبيه فيها .
وصدقت لايوجد اصدق من دمعة الام ..
دمت بخير
اخي الكريم احمد ..
مبروك عليك المدونه ..وان شاء الله الى تقدم .
اعجبني تصميمها والوانها ..
خاطرتك جميله جداً اعجبتني لغتك الادبيه فيها .
وصدقت لايوجد اصدق من دمعة الام ..
دمت بخير
إرسال تعليق